وتوجت هذه المعركة بانتصار المقاومة التونسيى و إجلاؤ اخر جندي أجنبي من الاراض التونسية، و ذلك يوم 15 اكتوبر 1963.
وبهذه المناسبة الجليلة ادانت وزارة الخارجية التونسية في بلاغ لها بأشد عبارات التنديد و الاستهجان التصريحات التي ادلت بها بعض الشخصيات السياسية التونسية بدعوة جهات اجنبية للتدخل في الشأن الوطني الداخلي و التحريض ضد وطنهم لتعطيل المسار التصحيحي للتجربة الديمقراطية التونسية،و المس من السيادة الوطنية.
و اكدت وزارة الخارجية التونسية على ان تونس ملتزمة بحماية الحقوق والحريات ولاسيما حرية التعبير، مستغربة صدور مثل هذه التصريحات عن شخصيات تحملت سابقا مهام سامية في الدولة، في إشارة لتصريحات الرئيس السابق منصف المرزوقي ،الذي دعا فرنسا الى التصدي لانقلاب قيس سعيد .
و اضافت في ذات البلاغ انه كان من الاجدر على هذه الشخصيات التحلي بروح المسؤولية لاسيما في هذا الظرف الدقيق الذي تحتاج فيه بلادنا إلى المزيد من الالتفاف حول المصلحة الوطنية وإعلائها فوق الحسابات الشخصية الضيقة، بما يستجيب لتطلعات وآمال الشعب التونسي وللذود عن وحدة بلادنا وحرية خياراتها الداخلية.
وفي ختام البلاغ اكدت وزارة الخارجية ان تونس حبيصة كل الحرص تلى صون علاقاتها مع كل شركائها الدوليين على أساس الندية والاحترام المتبادل، لا تقبل أبدا التدخل في شؤونها الداخلية بأي شكل من الأشكال.