تفاعلا مع الازمة السياسية الحادة التي تعيشها البلاد التونسية صرح المحلل السياسي و الكاتب التونسي محمد ذويب خلال تدخل تلفزي لقناة سكاي نيوز عربية بأن حركة النهضة التونسية تعيش أزمة داخلية و انشقاقات في صفوفها .
وتعليقا على تصريح راشد الغنوشي الاخير الذي يعترف فيه ضمنيا على تحمل حركة النهضة مسؤولية ما لحق بالبلاد التونسية من خراب خلال العشر سنوات الاخيرة قال محمد ذويب ان هذا التصريح يمكن تفسيره بسببين .
واكد محمد ذويب ان السبب الاول يكمن في ان حركة النهضة تعيش حالة انشقاق و انقسام داخلي و اراد راشد الغنوشي بهذا الانقسام تصدير ازمة الداخل الى الخارج.
وارجع محمد ذويب السبب الثاني في تخلي الوضع الدولي و الاقليمي عنها و في هذا الإطار بدأت مناورات حركة النهضة.
و حسب استطلاعات الرأي فإن شعبية الرئيس التونسي قيس سعيد زادت بشكل ملحوظ منذ انتفاضة 25 جويلية 2021 يقابلها تراجع في شعبية حركة النهضة.
ويرى مراقبون ان اعتراف النهضة بمسؤولية تأزم الوضع الاجتماعي و السياسي في تونس محاولة لإخماد شرارة الشارع الغاضب.
ويصر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الى حدود هذه الساعة على الحوار مع رئيس الجمهورية فهو يقول ان حركته تسعى جاهدة لفتح قنوات اتصال مع الرئيس قيس سعيد ،محاولات لم تلقى تجاوبا من طرف الرئيس الى حد الان على الاقل، وهو ماض قدما في الاجراءات الاستثنائية التي اعلن عليها يوم 25 جويلية رافضا التحاور مع من أسماهم بالفاسدين والذين طبعوا مع الفساد و الفاسدين، و حسب المقربين من قيس سعيد فإن هذا الاخير يعتبر حركة النهضة أول المطبعين مع الفاسدين لذلك هو يرفض بشدة جميع أشكال التحاور معها.
وبعتبر الكثيرين ان اعتراف حركة النهضة بمسؤوليتها في تردي الاوضاع في البلاد و دعواتها للحوار هي سوى مناورات سياسية في الوقت بدل الضائع و انحناء امام العاصفة لن تجدي نفعا خصوصا وان الارادة الشعبية ترفض بشدة العودة للوراء و للوضع الذي كان سائدا قبل 25 جويلية و يتطلع الى انفراج قريب في الازمة السياسية و تحسن الوضع الاجتماعي و الاقتصادي للبلاد.
تقرير:أ.ب
Tags:
أخبار