لا شك في ان كرة القدم السعودية انجبت العديد من النجوم و المواهب الكروية وكان لهم أثر كبير في مسيرة اللعبة في قارة آسيا فكان نجم المنتخب ونادي الهلال السابق علامة فارقة في تاريخ كرة القدم لما قدمه عبر سنوات طويلة من عطاء ساهم في عدة نجاحات كروية.
اكتسب اللاعب سامي الجابر شهرة كبيرة وطنيا و قاريا، وهو من مواليد الحادي عشر من كانون الأول/1971 بالعاصمة الرياض،وبدأ سامي الجابر مسيرته مع ناشئي نادي الهلال الذي حقق معه الكثير من البطلولات حتى بدأت رحلته مع الفريق الأول سنة 1989.
في نهائيات كأس العالم عام 1994 ترقبت الجماهير العربية بكل شغف اللقاء الذي سيجمع منتخب السعودية أمام المغرب ، وبعد مرور 7 دقائق فقط من عمر المباراة سجل سامي الجابر أول أهدافه في كأس العالم عندما نفذ ضربة جزاء بنجاح في المرمى المغربي ليحقق بعدها الأخضر الفوز 2-1 في المشاركة التي تأهل خلالها إلى دور الـ 16 من المسابقة.
وتمكن المنتخب السعودي من التأهل إلى مونديال فرنسا 1998 ووقع الجابر على ثاني أهدافه في تاريخ كأس العالم من ضربة جزاء أيضاً كانت أمام جنوب أفريقيا هذه المرة و لكن لم يستطع المنتخب السعودي آنذاك من التأهل عن دور الستة عشر آنذاك، وتسنى لسامي الجابر تمثيل بلاده في 4 نسخ متتالية من منافسات كأس العالم وهو الاعب الوحيد الذي يحقق هذا الانجاز على المستوى العربي.
ولم ينجح الجابر في هز الشباك خلال ظهوره الثالث في كأس العالم عام 2002، لكنه في سن الـ 36 عاماً فرض حضوره في المشاركة الأخيرة له بكأس العالم 2006 باحراز ثالث الأهداف في المباراة التي تعادل فيها الأخضر مع المنتخب التونسي 2-2.
و سنة 1996 كان يتعين على منتخب السعودية تجاوز نظيره الإماراتي "المضيف" في المباراة النهائية لتحقيق اللقب الثالث تاريخياً على مستوى كأس آسيا، وعجز المنتخبان عن هز الشباك طوال الأشواط الأصلية والإضافية ليذهب الفريقين نحو ركلات الجزاء الترجيحية التي كانت من حظ رفاق سامي الجابر.
وسجل اللاعب السعودي في تلك البطولة هدفاُ في مرمى ماليزيا في لقاء تفوق فيه الأخضر بستة أهداف دون مقابل ثم غاب عن هز الشباك حتى لقاء الدور ربع النهائي وسجل هدفاً من الأهداف الأربعة التي استقرت في مرمى الصين، واجتاز الاخضر الستودي المنتخب عقبة الدور قبل النهائي والمباراة النهائية بفارق ركلات الجزاء.
وكان اللاعب السعودي سامي الجابر ضمن التشكيلة الأساسية لمنتخب السعودية الذي احرز لقب كأس الخليج في مناسبتين عامي 1994 و 2002، لينهي مشواره الكروي مع منتخب السعودية بعد ان لعب في صفوفها 163 مباراة تمكن من تسجيل 46 هدفاً.
ثم أعلن سامي الجابر اعتزاله كرة القدم دولياً بعد المقابلة أمام أسبانيا في آخر مباريات المنتخب السعودي في مونديال كوريا الجنوبية واليابان.
وتستذكر الجماهير الهلالية مسيرة التألق للجابر على مستوى الفريق، فاللاعب كان من العناصر التي حققت لقب بطولة دوري أبطال آسيا عامي 1992، 2000، كما انه حقق مع منتخب السعودية لقب كأس السوبر الآسيوي سنة 1997 و كأس أبطال الكؤوس الآسيوية في مناسبتين.
اما محليا فقد ساهم سامي الجابر بفوز نادي الهلال في خمس مناسبات بلقب الدوري السعودي ومثلها لكأس ولي العهد و كذلك أربع مرات كأس الاتحاد فضلا على الكثير من البطولات المحلية الأخرى.
وودع سامي الجابر معشوقته الكروية في اللقاء الذي جمع نادي الهلال بالفريق الانجليزي مانشستر يونايتد سنة 2008، لينهي مسيرة زاهرة قضاها مع الهلال، سجل من خلالها 177 هدفاً ليعتبر الهداف التاريخي للفريق.
وانتقل الجابر بعد اعتزاله اللعب للعمل في قطاع التدريب وأشرف على الإدارة الفنية لفرق الهلال والشباب في السعودية والوحدة الإماراتي، كما انه عمل مربا للفريق الفرنسي أوكسير ، ثم ترأس بعد ذلك نادي الهلال لغاية أيلول/سبتمبر 2018.
Tags:
رياضة