ماهي أسباب العناد عند الأطفال وكيفية التعامل معه؟

الطغل العنيد..هو الطفلة الذي يحاول فرض نفسه وشخصيته على العائلة رغم صغر سنه، لذلك يجد الأب والام صعوبة كبيرة في  التعامل مع الطفل العنيد، فمن جهة يريدان تربيته وتهذيب سلوكه و من جهة اخرى يجب مراعاة سنه و احترام رغبته. 




وأحيانا يحتار  الوالدين في إقناع الطفل العنيد بأمر ما، إن لم يشعر الطفل بأنه معنيّ بالأمر وموافق عليه. هذا ما يفسر عدم امتثال الطفل للأوامر، لأنه لا يرى نفسه صاحب القرار و مشاركا فيه او راضيا عليه، حيث تنتشر ظاهرة العناد بين الاطفال الصغار ، وهي عبارى عن رفض الطفل لأداء عمل معين  حتى  في حال  كان ذلك العمل يحقق فائدة و منفعة، ويُمثل العناد سلوكا سلبيا يشجع على التمرُّد ضدّ الوالدين، ويُساهم في انتهاك حقوق الآخرين.

وأحياناً يكون الطفل مدركاً لما يقوم به من سلوكٍ عناديّ ومع ذلك فهو يفعله بهدف تحقيق شيء ما، و في بعض الحالات يكون العناد حالة مسيطرة، وهنا يكون العناد ناتجاً عن اضطرابٍ ما في شخصية الطفل.

اثناء التعامل مع الاطفال نلاحظ  أشكال مختلفة من العناد ، ولا تظهر  هذه السلوكيات العنادية على الأطفال بأعمار دون السنتين بوضوح، فقد يظهر على الطفل نوع من العناد المستحب وهو عناد الإرادة،  مثلا يصر الطفل على إصلاح شيء ما تم منعه من طرف ابويه للقيام بذلك. ، أو إصراره على زيارة صديقٍ له في وقتٍ غير مناسب.

و قد تتطور حالة  العناد عند الطفل لتصل إلى مرحلة  معاندته نفسه، كان يرفض اكل الطعام الذي يقدم له رغم انه جائعا، و في بعض الحالات يظهر كحالة مرضية.


❎أسباب العناد لدى الأطفال 

 العناد لدى الطفل يشير إلى نوع من التحدي و رفض لكل انواع التغيير ، وذلك كان يرفض كل اقتراح مقدّم له ، حتى و لو كان الاقتراح يصب في مصلحتته، وهذا من شانه ان بسبب انزعاجا في كثير من الأحيان، لذا من المهم فهم الأسباب التي تُساهم في اكتساب الطفل لصفة العناد وجعل تلك المسألة من أولوياتهم؛ وذلك للحدّ من تطبّعهم بهذه الصفة مستقبلاً.

و هذه الصفة ليست بالفطرة ولا تولد مع الطفل بل يكتسبها أثناء مراحل نموه، كما أنّ الطفل العنيد لا يكون عنيداً في جميع المواقف التي يتفاعل معها، لكنّه قد يُصبح عنيداً في مواقف معينة بسبب حدوث شيء ما  أدى الى غضبه،و الأسباب وراء اكتسابه صفة العناد ما يأتي:

♻️تساهل الوالدين في الاستجابة للطفل:

أحياناً يكتسب الطفل صفة العناد بشكلٍ رئيسي بسبب فعاليتها في الحصول على ما يريده، وسيبدأ بممارسته كحيلةٍ من أجل تحقيق ما يريده عندما ينجح في كل مرة من الوصول الى مبتغاه  عبر العناد.

♻️الرغبة في الحرية:

من الأخطاء الشائعة عند الاولياء هو اصرارهم على ان ينفذ الطفل اوامرهما رغما عنه دون تقديم اي تفسير.

عند ذلك يشعر الطفل بنوع من الحد لحريّته و السيطرة علي العالم بطريقة مبالغة فيها.


♻️الحفاظ على الشخصية:

 بعض الأطفال لديهم القدرة على تقييم شخصيتهم (معتقداتهم، و اعمارهم والأشياء التي تُعجبهم وغيرها..)، 
وهؤلاء الأطفال لا يقبلون بسهولة من ييعارضهم في معتقداتهم ورغباتهم، و اعمارهم وذلك ما يجعل الاولياء يواجهون ذلك بالعناد المفرط و عدم تقبلهم لوجهة  نظر الطفل مما  يؤثّر بالسلبا على طريقة تعامل مع الأطفال الآخرين وتفاعله معهم. 

♻️الانتقام:

يلجأ الأطفال أحياناً إلى العناد كوسيلة للانتقام من الأطفال او الأشخاص الاخير  الذين تسببوا له بالحزن أو الالم في وقتٍ سابقٍ، فهم يُحاولون إغضابهم كلّما سمحت لهم الفرصة بذلك.


♻️عدم النضج:

يتّصف الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة بعدم قدرتهم على التمييز بين الصواب والخطأ، لذا فهم يُحاولون إدراك محيطهم من خلال اتّباع الآخرين وتقليدهم، وذلك إلى أن ينضجوا و يصبحون مدركين للحقائق،حيث ان الطفل في تلك المرحلة يفتقر للمهارات الكافية للقيام بعملٍ ما لوحدهم////.

♻️المقارنة مع أطفال آخرين:

من المهم تجنّب مقارنة الأطفال بغيرهم، فالمقارنات غير الضرورية قد تضرّ بالأطفال و تولد لديهم الشعور بالغضب تجاه الأطفال الآخرين الذين تتمّ مقارنتهم معهم، ويزداد عنادهم تجاه السلوك الذي تتمّ مقارنته بهم، لذلك على الاباء تجنب هذا السلوك لانها تضر الطفل اكثر مما تنفعك. 


♻️الفضول:

في مرحلة الطفولة يريد الطفل معرفة كل ما يدور حوله  وهو امر طبيعيّ لدى الأطفال ، لكن ذلكو قد يتحوّل إلى نوعو العناد عند محاولتهم معرفة شىء ما،وقد يكون الفضول سببا ليكتسب طفلك معارف جديدة إلّا أنّ ذلك قد يكون سببا لجعل بعض الاطفال أكثر عناداً في سبيل معرفة بعض التفاصيل. 

♻️ القدوة: 

الطفل في مرحلة الطفولة يحاول تقليد والديه  ويتبعونه في في كل شىء كنماط نوم وكيفية تناول للطعام، وكيفية تصرُّفهم أثناء المشاكل اليومية، فإذا كان أحد الوالدين يتخذ العناد أسلوبا لتحقيق أهدافه، فهناك فرصة كبيرة لأن يتّخذ طفله نفس المسار. وهو ماقد يكون سببا في اكتساب الطفل صفة العناد 

⏮طرق مختلفة لتخطي عناد الطفل

حوّلوا الأمور إلى تحدٍّ مرِح:

عندما يقوم طفلك بعرض كل ألعابه ونشرها على الارض، ولا يرجعها  لا تحاول فرض رايك عليه بان تامره بارجاعها، بل حاول ان تخلق له تحديا  عبر دعوته لترتيبها خلال خمس دقائق فقط، و قل له سوف تفوز جائزة في حال اتممت المهمة. 
ادعوه للمساعدة:

بدل أن تأمر الأم ولدها العنيد بأن يرتّب المائدة، بإمكانك  استعمال طريقة سهلة وناجحة مع طفلك كأن تمدحه لجعله يقبلىعلى مساعدتك تجعل منه مُقدِماً على المساعدة، 
،هذه الطريقة اكثر نجاعة من ان نقول له: "هيا قُم بترتيب المائدة!".

✅تخلّوا عن التهديد:

على الاهل التخلي عن تهديد طفلهم، فالتهديد يزيد من عناده، وحاول اعتماد الإيجابية في تعاملك مع الأطفال،مثال:"لا يمكنك اللعب الان إلا بعد إعداد واجباتك المدرسية!"

✅تعيين الحدود: 

على العائلة تعيين الحدود لأطفالهم بحيث يوضحون من خلاها السلوك المقبول والآخر غير المقبول، وفقاً لما أشار إليه ريتشارد نيولون المختص في علم النفس السريري، إلى جانب تلقين طفلك بما يجب ان يفعله وليس بما لا يجب عليه فعله، وبذل جهد لتعليمه السلوكيات الصحيحة وتجاهل السلوكيات السيئة قدر الإمكان ،طالما أنّها لا تؤذي أحداً.



✅الابتعاد عن الجدال والتفاوض:

حاول تجنب الدخول في نقاش او جدال مع طفلك عندما يكون في الوقت والذي يكون فيه  عنيداً ، بل حاول تجنب الحديث معه في هذه الفترة و انتظر الي ان ويكون هادئاً وقابلا للاستماع، فقط حاول مراقبته فقط خلال هذه  الفترة ثم العمل على إخراجه من هذه الحالة وتهدئته، مع ضرورة التحلي بالصبر والهدوء للتحكم في الموقف،وأيضا يمكنك التفاوض مع طفلك، عن طريق الأسئلة مثل:"ماذا حدث؟"، "ماذا تريد؟"، لماذا تشعر بالحزن؟ كيف أساعدك يا بطل؟.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان

محتوى مدفوع