جهود حثيثة لتعويم السفينة الجانحة في قناة السويس و روسيا تطرح بديلا

لليوم الثالث على التوالي الحركة التجارية في قناة السويس مشلولة بالكامل و خسائر مادية تقدر بالمليارات في الاثناء تستأنف هيئة قناة السويس هذا المساء  محاولات تعويم السفينة  بعد انتهاء أعمال التكريك بمقدمتها.

أعلنت  هيئة قناة السويس اليوم الجمعة 26 مارس 2022 استئناف محاولات تعويم السفينة الجانحة بعد اكتمال أعمال تجريف الرمال حول مقدمة السفينة.

وتم تكليف الشركة الهولندية سميت بمهمة تعويم السفينة وهي من اكبر الشركات العالمية المتخصصة في مجال الانقاذ البحري ، وكانت الشركة الهولندية قد اشادت بالاجراءات التي اتخذتها هيئة قناة السويس لتعويم السفينة الجانحة، هذا و تتم عملية الانقاذ الحالية بواسطة 8  قاطرات اهمها القاطرة "بركة 1" و تقدر قوة شدها ب 160 طن ،حيث يتم الدفع من جانبي السفينة.

وتعد قناة السويس من اهم الممرات المائية في العالم يقدر طول هذا الممر 193 كم ويصل بين البحر الابيض المتوسط و البحر الاحمر و يربط بين القارة الاوروبية و قارة اسيا و هي اسرع ممر بحري بين القارتين و هو طريق يوفر 15 يوم من ممر الرجاء الصالح ، و يمر منها حوالي 30% من حاويات الشحن في العالم يوميا، و يمر منها 12% من التجارة العالمية، و هي مصدر اساسي للعملة الصعبة لمصر .

وانجر عن جنوح السفينة "ايفر جيفن" تعليق الملاحة بقناة السويس واختناق احد اهم الممرات التجارية في العالم و التي سيكون لها تداعيات خطيرة "السفينة  وتجارياً على الصعيد العالمي.

وأظهرت بعض الصور التي تم التقاطها عبر الاقمار الصناعية توقف حوالي 206 ناقلة عند مدخلي القناة في انتظار انتهاء الازمة.

ويبلغ طول السفينة الهائلة و التابعة لشركة ايفر غرين التايوانية  400 متر وعرضها 59 متراً، و تبلغ حمولتها حوالي  224 ألف طن وهي سفينة مسجلة في بنما كانت في طريقها من الصين الى ميناء روتردام بهولاندا،  وباتت السفينة الجانحة محصورة بين جانبي القناة بعد فقدان القدرة على توجيه السفينة بسبب صعوبة الرؤية الناتج عن سوء الاحوال الجوية نظرا لمرور البلاد بعاصفة رملية شديدة.


في الوقت نفسه، عرضت عدة دول منها تركيا و الولايات المتحدة الامريكية المساعدة على مصر لتعويم السفينة، فيما طرحت روسي بديلا جديدا عن قناة السويس و هو  الممر البحري الشمالي  باعتباره منافساً للقناة، إذ يسمح للسفن بالوصول إلى الموانئ الآسيوية في مدة أقصر بنحو خمسة عشر يوماً مقارنة بالطريق التقليدي عبر القناة.

واضطرت عدة ناقلات لتغيير اتجاهها عبر الدوران بالقارة الافريقية بأكملها ،حيث ستستغرق رحلتها عدة اسابيع بالاضافة الى تكلفتها المرتفعة،و يرى مراقبون ان عملية تعويم الناقلة الجانحة سيستغرق أسابيع،واستبعدت التحقيقات الاولية اي خلل فني كسبب لحدوث الأزمة.

و قدمت الشركة اليابانية المالكة للسفينة الجانحة امس الخميس، اعتذارها، يأتي ذلك بعد جنوح السفينة بنحو 24 ساعة و الذي تسبب في اضرار جسيمة بالتجارة البحرية و أثار اهتماما عالميا.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان

محتوى مدفوع