عانى الفقر و السجن والصرع...نبذة عن مسيرة الأديب الروسي دوستويفسكي

لا شك في أن التاريخ عرف الكثير من المفكرين و الروائيين العباقرة الذين تركوا بصمة فارقة في عقول البشرية  ومنهم الفيلسوف و الروائي الروسي المشهور فيودور دوستويفسكي و الذي يعد من اكثر الأدباء تأثيرا في التاريخ.


ترجمت اعمال الفيلسوف الروسي فيودور دوستويفسكي الى عشرات اللغات و تم تحويل  العديد من روايات الكاتب الروسي  الى اعمال  سينمائية و من أشهر اعماله 《الجريمة و العقاب》.


تطرقت أعمال الاديب الروسي الى  الجانب النفسي والوجودي للنفس البشرية فهو اكثر من فهم النفس البشرية  وتم تصنيفه كأحد أكثر عُلماء النفس تأثيرا في عالم الأدب، لِمَا تميَّزت به أعماله من عمق نفسي  فلقد جمعت اعماله بين القيمة الأدبية و القيمة الجمالية.



 كان “دوستويفسكي” مفتونًا بالإنسان، مأخوذًا بتعقيداته؛ ليصبّ كل اهتمامه الأدبي على فهم طبائع البشر و الغوص في أعماق النفس البشرية، وإدراك اختلافاتهم.

وجسدت  أعماله الصراع النفسي الذي عانى منه المجتمع الروسي خلال حُقبةٍ متوترة سياسيا خلال القرن التاسع عشر وكان ذلك جليا من خلال أبطال رواياته.



و بدأت مسيرة الكاتب الروسي فيودور  دوستويفسكي الأدبية في سن صغيرة، ونشر أول روايةٍ له عند سن الخامسة والعشرين من عُمره. كان شابًا ذكيًا، تفوق في دراسته الأكاديمية، وتخرَّج الثالث على دفعته من كلية الهندسة.

وكانت روسيا  آنذاك  تمرُّ بمرحلة مضطربة سياسيًا و اجتماعيا، وتم إجبار دوستويفسكي وإخوانه على أداء الخدمة العسكرية التي كان يمقتها بشدة.

عانى الأديب الروسي كثيرا في شبابه و عاش عدة أزمات، فقد تم اعتقاله أثناء مشاركته في نشاطات ثورية وحُكِمَ عليه  بالإعدام رميا بالرصاص لكن تمتع بالعفو دقائق قليلة قبل اعدامه ليتم نفيه الى 《سيبيريا》 بعد أن وقف هو وزملاؤه في ساحة الإعدام في انتظار تنفيذ الحكم، وهي قصة حقيقية أصابته بصدمة عصبية ظل أثرها واضحا في أعماله الأدبية و ترك آثارا عميقة في شعبه وأدب شعبه،ليمتد صيته الى خارج حدود وطنه.

ورغم تدهور صحة الكاتب الروسي دوستويفسكي  كثيرا فقد عاش  نوبات صرع ،كل هذا لم يمنعه من الابداع، واصل كتابة روائعه الأدبية مثل: “الجريمة والعقاب” و”الإخوة كارامازوف”. 

وبرغم نجاح أعماله الأدبية، إلا إن دوستويفسكي كاش أزمات صحية  ومادية متعددة خلال حياته. ولكنه استطاع التغلب على تلك العقبات، وأضحى أحد أشهر الكُتَّاب الروس على مرِّ التاريخ.

ولد دوستويفسكي في موسكو عام 1821 و تُوفِّي  عام 1881 بسبب إصابته بنزيفٍ في الرئة،أعتبر أحد أعظم الأدباء خلال العصر الذهبي للأدب الروسي،وفي سنة 1971 تحول المنزل الذي كتب فيه أوَّل وآخر رواياته إلى "متحف دوستويفسكي".

من أهم روايات دوستويفسكي نذكر منها: 
♻️الفقراء (1846م)
♻️الإنسان الصرصار (1864م)
♻️الجريمة و العقاب (1866م)
♻️المقامر (1867م)، الأبله (1869م)
♻️الزوج الأبدي (1870م) 
♻️الشياطين (1872م)
♻️الإخوة كارامازوف (1880م)
 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان

محتوى مدفوع