تشهد عدة مناطق من ولاية تطاوين حالة احتقان بسبب ما اعتبره المحتجّون عدم التزام الحكومة بتنفيذ كافة بنود الاتفاقية الممضاة بين الممثل عن الحكومة والوفد المفاوض الممثل لولاية تطاوين في شهر نوفمبر 2020 وفقا للجدول الزمني الذي تمّ تحديده.
واعتبرت تنسيقية اعتصام الكامور ان الاحتقان في صفوف الشباب والتصعيد الاخير سببه المباشر هو عدم جدية الحكومة في تنفيذ القرارات وتواصل ممارسة عملية التسويف والمماطلة،وفق قولها.
وقام المحتجون ليلة البارحة بغلق عدة طرق رئيسية ومنها مفترق النور و الطريق الرئيسي بمعتمدية الصمار و الطريق الرئيسي على مستوى حي العباس .
وتوجه اعضاء تنسيقية اعتصام الكامور مساء الخميس 11 فيفري 2021 الى مضخة الكامور لاغلاقها وذلك على اثر تخلي الحكومة لالتزاماتها و تاخرها في تطبيق اتفاق الكامور لاكثر من ثلاثة أشهر من موعد تنفيذها.
وأفادت تنسيقية اعتصام الكامور في بلاغ لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك انهم استبشروا خيرا في حكومة هشام المشيشي و رئيس الوفد الحكومي المتمثل في السيد المنصف عاشور الا انهم صدموا بتعثر تفعيل بنود اتفاق الكامور.
واضافت بأن الاتفاق كان قبل موفى 2020 وقد مرت ثلاثة اشهر و لم يتغير الحال،وحملت التنسيقية المسؤولية للرؤساء الثلاث في تردي الاوضاع بالجهة.
واحتدمت الاشتباكات بين اعضاء تنسيقية الكامور و وحدات من الجيش الوطني بعد أن منعت وحدات الجيش الوطني المتمركزة في محيط الفانا عدد 4 أعضاء التنسيقية وعددا من المحتجّين من الوصول إليها و التوغل في المنطقة العازلة و حجز السيارات المتجهة للكامور لغلق الفانا.
وللإشارة فقد أصيب رئيس تنسيقية اعتصام الكامور طارق الحداد بجروح بليغة اثر اشتباكات عنيفة مع الجيش الوطني حمل على اثرها للمستشفى لتلقي الاسعافات الأولية،وصفت حالته بالمستقرة.
ونظم عدد من شباب تطاوين الليلة الفارطة وقفة احتجاجية أمام الثّكنة العسكرية بوسط المدينة،اشعل فيها المحتحين عجلات مطاطية.
في خضم كل ذلك نشرت التتنسيقية المتحدثة بإسم اعتصام الكامور تدوينة في شكل بلاغ فيه هديك بالتّصعيد فيو تنفيذ اعتصام عدد ثلاثة اذا لم تلتزم الحكومة بالتنفيذ الآني لكل البنود التي تم الاتفاق عليها في شهر نوفمبر الماضي.
هذا وتستعد التنسيقية لعقد جلسة مع الوفد الجهوي في الايام القليلة المقبلة لتوضيح الرؤية و ايجاد حلول عاجلة تمكن من الاسراع في تنفيذ بنود الاتفاقية المبرمة،و اكد اعضاء التنسيقية الحوار يبقى قائما شريطة التنفيذ الفوري لبنود اتفاق الكامور.
وحذرت تنسيقية اعتصام الكامور في صورة عدم تنفيذ كامل بنود الاتفاق التلويح باضراب عام مدته ثلاثة ايام بالاضافة الى نصب الخيام بجميع المعتمديات و نقاط الاعتصام بكامل تراب تطاوين ،واسنكرت التنسيقية و بشدة الحملة الاعلامية المشيطنة لأهالي تطاوين،وفق قولها.
وطالبت التنسيقية الجيش الوطني الذي يمنع المحتجين من إغلاق الفانا بالانسحاب،مشيرة الى ان الجيش الوطني لم يكن يوما طرفا في عملية التفاوض و لا طرفا في عملية النهب ،محملة فشل إتفاق الكامور للسياسيين و للحكومة.
Tags:
أخبار